السلام عليكم
جئت اليوم لأحكى قصة وئام...
طفله أسمها وئام ..
وهذه هى صورتها
والقصه ليست خياليه ولا من وحى قلمى ولكن هى قصه حقيقيه حدثت بالفعل
أتمنى ألا تبخلوا على وئام بقليل من وقتكم
سأبدأ بمشهد وئام وهى تمسك بثياب أمها
فهى طفله عمرها تقريبا 3 اعوام
ولكن قدراتها العقليه متقدمه بطريقه مذهله
فهى تمسك بثياب امها وتلح عليها
(ماما ..متى بروح الحضانه ..انتى وعدتينى...)
ويبدو ان قدرات وئام التى تفوق سنها تؤهلها للذهاب للحضانه قبل مثيلاتها
وليس هذا عجيب فهى بدأت فى المشى عند سن تسع شهور كما تروى امها وبدأت التسنين قبل كل أخواتها ومثيلاتها فى السن ...
وتذهب وئام الى حجرتها سريعا لترتدى زى الحضانه الذى أشتراه لها أبوها
وهى سعيده وفرحه جدا وتجرى على أخوها الأكبر
وتمسك بثيابه
(هيا اريد الذهاب للحضانه )
ووسط أبتسامات الأهل الفرحين بذكاء أبنتهم وسنها المتقدم
اذا بصوت عالى يبدو ان أسرة وئام قد تعودت عليه
صوت قذف ومدافع
نسيت أقولكم أن وئام تعيش فى غزه
وان هذه الأحداث التى أرويها كانت فى شهر يناير عام 2009
ليس بالبعيد ...
كان وقت الحرب على غزه
طبعا وقتها كل منا كان مشغول بشىء
منا من كان فى دراسته ومن كان يشاهد التلفاز ومن كان يلعب ومن كان نائم..الخ
نعود لوئام ولأسره وئام
ما الذى حدث ؟؟؟
صوت مدافع عالى وصوت ضرب عالى
قررت اسرائيل ان تغتال أحلام اطفال غزه
وقررت أمريكا ان تدعمها فى حلمها الغير انسانى
وقررنا نحن الصمت والجبن
قذيفه خلف قذيفه وصاروخ خلف صاروخ
والبيت لا يقدر ان يتحمل
والمبنى بدأ يتصدع وبدأت ام وئام فى الصراخ والدعاء
وبدأت وئام فى البكاء
وبدأ المنزل فى السقوط
وبدأ الرصاص والقذائف فى الدخول الى المنزل من كل مكان
الكل ينزف ..الكل جريح ...الكل يتألم
مدنيون ..ليسوا محاربين ..لا يحملون سلاح
الكل يسقط جريح
والأخ الأكبر لم يمت وشاهد وئام ملقيه على الأرض
وتنزف وامه بجانبها تكاد تكون مقطعه بصاروخ يشق جسدها
وأخوته صرعى ...
كما يحكى الأخ الاكبر
انه أصبح كالمجنون ...ونزل من البيت
وما ان عبر بوابه المنزل حتى وجد فى وجهه دبابات اسرائيل وجيشها
فصرخ فى وجههم لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا ؟؟؟؟
اهلى يموتون ...وطبعا تتوقعوا انهم قتلوه ...بالطبع لا
تركوه يسير وسط النار حتى يتسلون بمشاهدته وهو يبكى وهو يجرى جريح
فهو منظر جدير بالمشاهده والضحك من جانب اليهود
ويسير الأخ كالمجنون ماسكا بجراحه التى تنزف
ناهضا من على الارض كلما دفعته احدى أقدام جندى اسرائيلى وهو يضحك
او كلما تعثر فى جثه من جثث احد أصدقائه وأقاربه الذين يعرفهم جيدا
حتى وصل للإسعاف
وأتت الإسعاف
ونقلت الأم او أجزاء الأم
ونقلت وئام ..بطلة قصتنا
وبعد ساعات طويله فى غرفه العمليات
تخرج وئام وتفتح عينها
وتقول
ماما ...ماما...ماما
تماما كما روى الطبيب
نادت على امها وابتسمت فظن الطبيب انه نجح فى مهمته
ولكن ربما أبتسمت وئام فرحا بالجنه التى رأتها امامها
فأبتسمت ثم أغمضت وصعدت روحها الى خالقها
انتهت حياه وئام
وانتهت المباراه التى كنت تشاهدها وقت المذبحه
وانتهى الفيلم الأجنبى الشيق الذى كنتى تتابعيه وقت المذبحه
وأنتهى مؤتمر القمه العربى الذى أدان ما حدث
وانتهى أجتماع مجلس الوزراء فى مصر وفى السعوديه وفى الأردن وفى سوريا وفى لبنان وفى كل الدول العربيه لمناقشه المذبحه
وانتهت صراخات المتظاهرين ونداءات المعتصمين
وانتهت حياه وئام
ولم تنتهى دموع الأم المقهوره ولم ينتهى انين الاب المكلوب
هذه هى وئام
وهذا ما فعلته اسرائيل بوئام
ماتت وئام ...وبقيت روحها فى السماء تحدثنا
ماذا فعلنا ؟؟؟
ماذا قدمنا ؟؟؟
بكينا ...تأثرنا ...ثم مررنا ونسينا ...
هل نستطيع ان نفعل شىء بسيط لوئام ؟؟؟
تفتكروا ممكن نقدر ؟؟؟
مهمتنا الثانيه
يمكن صعبه ..لكن ليست مستحيله
...
يمكن لا نمتلك أدوات ...ولسنا فى المعركه كى نحارب
ليس معنا بنادق او رشاشات ولا نرى جنود اسرائيل أمامنا حتى نحاربهم
ولكن
...
لدينا ادوات ...ندخل على الأنترنت ..ونكتب
ونبحث
...
تفتكروا ممكن نقدر نعمل حاجه ؟؟؟
تفتكروا ممكن نقدر ؟؟؟
كل من يريد ان يشارك معنا فى تقديم ورده لروح وئام يشترك معنا فى حملتنا
(المهمه التانيه )
حملة نصرة فلسطين
تتلخص المهمه فى الاتى ::
اولا:جمع ملف به قصص وتأريخ لخمسين شهيد من شهداء غزه
ثانيا :بحث تاريخى شامل مدعم بالأدله يثبت عروبه القدس من الالف للياء
ثالثا :ملف تاريخى للمسجد الأقصى يثبت عروبته ويفضح مخططات اسرائيل تجاهه
رابعا :ملف كامل عن غزه ومشكلتها الحاليه وما تمر به من حصار وفضح مخططات أمريكا واسرائيل اللا انسانيه
وسوف أقدم لاحقا شرح مفصل لكل نقطه من النقاط الاربعه وكيفيه عملها وتحقيقها وتحديد المده الزمنيه وتوزيع المهام
لكن أولا أنتظر أسماء المشاركين معنا
وأريد ان أعرف من يريد ان يقدم ورده لوئام بمشاركته معنا