د. لوثر زايفرت
ترجمة: عمار قسيس
حافظ على شكل سليم من الكبرياء والفخر
لا تسمح لأحد أن يسرق منك فرحك بما لديك من إيجابيات وما حققته من نجاح وما شهدته في حياتك من إنجازات؛ فكن فخوراً بنفسك وعبر عن ذلك بصوت مرتفع ملؤه الثقة، ولكن لا تستعرض أمام الآخرين ولا تستفز مشاعر الحسد لديهم.
أظهر ثقتك بنفسك على نحو لطيف
أبق على ثقتك بنفسك عندما تسمع ملاحظات ملؤها الحقد والضغينة تكشف عن حسد قائلها وغيرته؛ ولا تلجأ إلى الرد بالتقليل لا من قدر الآخر ولا من قدرك أنت، فلا تقل عندما تنجح في أمر ما على سبيل المثال: "إنه مجرد أمر بسيط، وبوسع أي امرئ أن ينجح فيه!"، بل كن فخوراً بما أنجزت بكل ثقة بالذات ولكن بلطف أيضاً وقل على سبيل المثال: "لقد تعبت كثيراً واجتهدت في العمل والآن أستمتع بثمار جهدي" أو "لقد حالفني الحظ هذه المرة أكثر من الآخرين، ولكنني مررت أنا أيضاً بأوقات صعبة، ولذلك فإن متعتي هذا النجاح مضاعفة".
لا تسمح لأحد أن يخفض معنوياتك
عليك أن ترسم حدوداً واضحة في وجه من يحاول التقليل من شأن ما تفعله عن حسد وغيرة؛ فإذا ما كنت تخبر بعض الأصدقاء عن خطتك في الذهاب إلى منتج ما لقضاء عطلتك السنوية على سبيل المثال، وإذا ما حاول أحدهم أن ينتقد خيارك قائلاً: "يا إلهي، إن ذلك المكان يعج بمجموعات السياح الذين يدفعون مبلغاً ثابتاً مقابل كل الخدمات المقدمة، ولا شك في أن منظمي تلك الرحلات يختارون ذلك المكان لأنه رخيص! لماذا لا تذهب إلى...؟"، فلا تتردد في أن توضح له حدوده قائلاً: "تلك عطلتي، ولعلني أختار مكان قضائها وفقاً لمعاييري الخاصة، مثل ما تفعل أنت أيضاً عندما تختار مكان قضاء عطلتك، أليس كذلك؟".
وضّح الأمور بتجرد
عندما تتفاقم لأمور ويحاول أحد الحاسدين إلحاق الضرر الفعلي بك (من خلال مشاجرتك، أو تشويه سمعتك أمام مديرك في العمل، أو التآمر عليك وخداعك، أو نشر الإشاعات الكاذبة والمسيئة عنك)، عليك أن تطلب منه تبريراً لأفعاله وأن تجابهه بالحقائق والوقائع بهدوء وروية، ولكن لا تجعل من حسده موضوعاً للنقاش (لأنه سينفي حسده بكل تأكيد)، بل حاول أن تجد حلاً واقعياً وعقلانياً لمشكلتك معه، وقل له بصراحة كم جرحك تصرفه وقل له أن تصرفاً كهذا سيجرحك أنت أيضاً، أليس كذلك؟".
امدح الآخرين بصدق
ساعد الآخرين على التخلص من حسدهم بمديحك الصادق لهم ولما ينجزونه من أعمال على نحو واضح وقابل للتصديق؛ ولا تبالغ في المديح، لأن ذلك سيعني أن مديحك غير صادق وأنه نوع من التملق والضحك على الآخر.
المصدر: كتاب بسط حياتك