بعد 2000 عام.. مطعم بومباي ينهض من وسط الرماد

بعد 2000 عام.. مطعم بومباي ينهض من وسط الرماد

وقف آخر زبون على منضدة مطعم الوجبات الخفيفة القديم في بومباي، لتناول بعض الأطعمة المنزلية المميزة، كالزبدة المطبوخة والمخفوقة بالعسل، وكان مضطرا للمغادرة على عجل نظرا للنشاط البركاني في الخارج. ولكن بعد توقف نشاط هذا المطعم لمئات السنين، افتتح هذا الموقع الجذاب، الذي استخدمه الرومان في الأزمنة القديمة لقضاء العطلات والاستجمام، أبوابه مجددا في بومباي الآن، التي تحولت إلى مومباي.

وعند زيارة هذا المطعم الأثري المسمى «ثيرموبوليوم» سيصطحب الزوار في جولة إرشادية في أرجاء المطعم القديم، الذي امتلكه ذات مرة فتيوتيوس بلاسيدوس، لتذوق بعض الأطعمة التي كانت رائجة كثيرا قبل الانفجار المدمر لبركان فيزوف عام 79 ميلادي، والذي دفن مدينة بومباي تحت أطنان من الرماد والحجارة المشتعلة حتى علو 60 قدما.

وحضر حفل افتتاح المطعم الجديد أكثر من 300 من كبار المدعوين الخاصين، الذين تم اختيارهم عشوائيا لكي يتذوقوا طبيعة الحياة التي كانت سائدة في مجتمع المقاهي الروماني. وفي وقت لاحق أقيم حفل عام أوسع حضره حشد كبير من عامة الناس.

يشار إلى أن بركان فيزوف ثار لمدة يومين، ولقي معظم سكان بومباي، القاطنين حول البركان، مصرعهم عقب انتشار الغازات السامة والغبار الساخن، التي مزقت جوانب البركان، وغطت سماء المدينة.

ويعتبر «ثيرموبوليوم»، من أفضل المواقع الأثرية المحفوظة في بومباي، وقد أغلق أمام الجمهور لسنوات طويلة، لحمايته من التعرض لمزيد من الأضرار. ولكن في أعقاب شهور عدة من الحفريات الأثرية المفصلة، وأعمال الصيانة، أصبح بإمكان الزوار من الدخول إلى الموقع، وأخذ فكرة عن المؤسسة الرومانية القديمة التي كانت مسؤولة عن إعداد الوجبات الغذائية.

وكما هو الحال في كثير من المقاهي الحديثة، يتم استقبال الزوار في داخل المطعم بحفاوة كبيرة، ويجلسون على مناضد حجرية ضخمة مستطيلة الشكل، وذات زوايا قائمة، ويستمتعون بتناول وجبات سريعة. وتوجد ثقوب كبيرة على المنضدة توضع عليها الكؤوس، وجرار المشروبات المنعشة، كما يوجد على المنضدة ما لذ وطاب من الأطعمة الشهية.

وقد عثر علماء الآثار، الذين يستكشفون الموقع، على جرة مملوءة بالعملات المعدنية، تضاهي دخل المطعم القديم في يومين. ويعتقد أن صاحب المطعم تخلى عن مسعاه الأخير لإنقاذ ثروته، وهو يحاول الفرار من مدينته المنكوبة. وكان المطعم يطل على الطريق العام مباشرة، واعتاد ارتياده كل طبقات مجتمع بومباي، لتناول الوجبات الخفيفة، أو عشاء خفيف من النوع المستخدم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي كان سائدا قبل ألفي عام، قبل سيطرة بريطانيا على الهند.

وكان الطعام صحيا بدرجة كبيرة كما يشير خبراء التغذية، وهو طعام البحر الأبيض المتوسط الأصلي، ويرتكز بصورة رئيسية على الحبوب والخضار والأجبان والأسماك، مع قطع قليلة من اللحم.

غير أن مواطني بومباي المترفين، كانوا يمتنعون عن تناول أية أطعمة عادية، باستثناء الحلوى اللذيذة الطعم، والمليئة بالسعرات الحرارية، التي كانوا لا يستطيعون مقاومتها، وكانت هي النجم الحقيقي بحق في مقهى الوجبات الخفيفة. وكانت مشبعة بالعسل اللزج، والجبن المطبوخ. وتقدم وجبات مشابهة لها في مطاعم نابولي في هذه الأيام. كما تم تقديم هذه الوجبات في المطعم الحديث بمناسبة حفل الافتتاح.

وكان العديد من الزبائن، خصوصاً كثيري المشاغل، يأخذون الوجبات ويلتهمونها على قارعة الطريق. أما الزبائن الذين يفضلون الجلوس في المطعم، فتوجد قاعة مخصصة لهم، عليها مقاعد حجرية، وتقام في القاعة باستمرار حفلات موسيقية لتسلية الزبائن. وكانت مزينة برسوم جميلة تظهر اغتصاب أوروبا بواسطة إله المشتري، المتنكر بهيئة ثور.

كما توجد قاعة جلوس أخرى كبيرة تحيط بها حديقة داخلية، تظللها عريشة مغطاة بكرمة العنب، وتحتوي على مشاتل للأزهار، تنمو فيها الأعشاب، التي يتم طهيها مع وجبات الطعام التي يجري إعدادها في المطبخ.

يعطيك العافيه على الخبريه
جزيتي كل خير
دمتي بود

نجمة بعيدة

مشككوره على المرور

الله يسلمك

الشكر لك

بالتوفيق لك

سلااااااااااااااااااااااااااااااااااام

شكرا على الخبر وعلى الموضوع المميز

دائما متميزه ونشاطك ما شاء الله ملحوظ

متابع لموضوعاتك دائما ان شاء الله وفى انتظار المزيد من موضوعاتك التى تفيدنا

تحياتى

الله يعطيكي العافيه على هل موضوع
جزاكي الله خيرا

دكتور خالد كتب:: شكرا على الخبر وعلى الموضوع المميز

دائما متميزه ونشاطك ما شاء الله ملحوظ

متابع لموضوعاتك دائما ان شاء الله وفى انتظار المزيد من موضوعاتك التى تفيدنا

تحياتى

دكتور خالد

منور الموضوع

الله يسلمك

الشكر لك

بالتوفيق للجميع

سلاااااااااااااااااااااااااااااام

عذاري كتب:: الله يعطيكي العافيه على هل موضوع
جزاكي الله خيرا

عذاري

منوره الموضوع

الله يسلمك

الشكر لك

سلاااااااااااااااااااام