عدد المساهمات : 355 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 العمر : 33
موضوع: عليك أن تهرب الإثنين 31 مايو 2010 - 20:10
اهرب
إذا كان فى هروبك حياة جديدة لكبريائك وكرامتك التى أهدرت تحت مسميات الحب والحنين والغيرة ومصطلحات أخرى مزخرفة لا انتهاء لها
اهرب
إذا شعرت بأن الحزن بدا ينسج خيوطه حول قلبك النقى ويخنق بقايا الفرح فيك وبأنهم أصبحوا مصدرا عظيما لهذا الحزن
اهرب
إذا شعرت بأن إحساسك تجاههم غباء وخيالك بهم غباء.. ولهفتك عليهم غباء لا يفوقه غباء وبأنك بدأت تتحول مع الوقت إلى مهرج مضحك
اهرب
إذا شعرت بأن الطريق المؤدى إليهم بدأ يشعر بك وبأن الأرض التى تقف عليها أمامهم بدأت تشعر بك وبأن الجدران المحيطة بك معهم بدأت تشعر بك ومازالوا هم فى طور اللا شعور بك
اهرب
إذا شعرت أن المنطق يرفض إحساسك وبأن قيمك ترفض إحساسك وبأن نقاءك يرفض إحساسك وبأن إحساسك يرفض نفسه
اهرب
إذا باءت محاولاتك للوصول إلى قلوبهم بالفشل وباءت محاولاتك لتجاهلهم بالفشل وباءت محاولاتك لنسيانهم بالفشل
اهرب
إذا ضاق عليك الحلم وضاق عليك الأمل وضاق عليك النبض وضاق عليك المكان وضاعت ملامح الزمان فى عينيك
اهرب
إذا أكسبوك عادات الحزن وفتحوا قابليتك للألم ودربوك على الحزن والانكسار وعلموك البكاء بلا انتهاء
اهرب
إذا شعرت بأنك فجرت ينابيع الغرور فى داخلهم وبأنك ضخمتهم حد الانفجار وتقزمت أمامهم حد التلاشى فأصبحوا أضخم من أن يروك أمامهم وأصبحت أصغر من أن تراهم
اهرب
إذا لاحظت أنك بدأت أن تتلوث كى تصل إليهم وبدأت لا تشبه نفسك كى ترضيهم وبدأت ترقص فوق النار كى تبهرهم وبدأت تخون كى تلفت انتباههم
اهرب
إذا أصبح ليلك فى بعدهم نارا عظيمة وأصبح يومك معهم نارا أعظم وأصبحت تضاريس وقتك وسويعاته معاناة لا تنتهى
اهرب
إذا اكتشفت أن شيئا ما فى داخلك بدأ أن يموت وأن شيئا ما فيك بدأ يذبل كالورد المقطوف وانك بدأت تنتهى كالسراب فى أخر الطريق
اهرب
إذا لاحظتهم يتلذذون بإذلالك ويتعمدون نكرانك ويقفزون فوق رفت حلمك الجميل بهم وكأنهم أصدروا حكما خفيا بإعدامك
اهرب
إذا لمحت أثار البكاء عليهم فوق وسادتك أو شعرت بسمهم يسرى فى عروق قلبك أو اكتشف خنجرهم الغادر فى ظهرك المطمئن لهم
اهرب
إذا سمعتهم يتهامسون بما ليس فيك ويلصقون بك من التهم ما لا تعلم ويقذفونك بالباطل ويرمون براءتك بذنب الذئب
اهرب
إذا أصبح إحساسك فانوسا مشتعلا فى عينيك وأصبح صوتك المرتعش لا يعبر عنك وأصبح صمتك المصطنع لا يسترك
اهرب
إذا طال انتظارك فوق محطات صراعهم ولمحت قطارات أيامك تفر أمامك كالجواد الغاضب وشعرت بأن لا شئ بقى معك سوى ظلك المنطفئ