أخى ..اختى
هتكت الأستار وتقدمت إلى النار ومع ذلك لم يقبضك على الذنب وما عاقبك على
الإصرار بل تولى حفظك وأعطاك سؤلك كأنك ما عصيته.. فتح لك باب العودة إلى
الأبرار بتوبة صادقة تضع عنك الأوزار.. ثم لا تزال تهرب منه؟؟؟
أخى.. اختى
أما وجدت بضاعة تقامر فيها غير عمرك؟؟ \
بذلت أكثره فى الشهوات وآخر ما تبقى منه تركته نهبا للغفلات؟؟؟
أخى..اختى
.جوارحك تشتكيك.. قلبك يئن من كثرة ذنوبك.
.فطرتك السليمة تستغيث بك وهى تغرق فى سيل شهواتك..
روح إيمانك تخرج منك وأنت لا تشعر؟؟؟
أخى..اختى
.ما السر فى أن الديك يصيح كل فجر دون منبه.
. وأنت تنام عن صلاة الفجر وصوت المؤذن يصك أذنيك؟؟
أنا أجيبك: سماع الأغانى أصم أذنك عن سماع الأذان..الإصغاء إلى مجالس الغيبة أحكم الأقفال عليها..فمتى تفيق؟؟؟
أخى..اختى
.إلى كم تظل نائما وأنت مستيقظ؟؟
ألا تصحو إلا على صوت ملك الموت يطرق بابك؟؟
ألا تنتبه إلا وهم يلقنونك الشهادة؟؟
ألا تتوب إلا وأنت تموت؟
أما لكبرك أن ينهارإلا ساعة الإحتضار؟؟
ماذا دهاك؟
وقد رأيت من هم فى سنك قد إقتلعهم الموت إقتلاعا
.. إما إلى جنة إما إلى نار؟؟
أخى ..اختى
أعرف أن بداية الطريق صعبة.
.لكن صدقنى: النهاية لذيذة..الرحلة طويلة
لكن البدء فيها يزرع حب الله فى قلوب السائرين .. فتخفف من الأحمال..
فلو كان عندك مقدار عزم لقطعت به خندق العجز إلى ساحة الطاعات..
ومنه إلى نعيم الجنة.
أخيرا يا أخى.ويا اختى
.أما شممت عبير الجنة يدعوك؟
أما سمعت غناء الحور يدعوك؟؟
أم أنت على يقين أنك لن تدخلها مع الداخلين.
. إنها الجنة ..فراجع نفسك قبل فوات الآوان
منقول