عدد المساهمات : 435 تاريخ التسجيل : 27/03/2010 الموقع : مصر
موضوع: أشد الأعداء...أشد الحبيبات السبت 10 يوليو 2010 - 14:37
أشد الأعداء...أشد الحبيبات
ساتكلم اليوم عن سيره احدى النساء الجليلات فى الأسلام.. أمراه تستحق وعن جداره لقب المرأه العربيه الجسوره
امرأه ضربت لنا امثالا لأفعال عجز عنها الرجال فى عصرنا...
وأنا أقرا بين صفحات الكتب عن هذه المراه تمنيت لو عاصرت زمانها حتى أرى بعينى البطولات والمواقف..وتمنيت مره اخرى لو كانت هى تعاصر زمننا الحالى لترى حال الرجال قبل النساء...
اننى أقصد هند بنت عتبه ...
وأحب ان اتكلم عنها بلغتنا البسيطه بعيدا عن قوالب اللغه الصعبه
ان هذه الصحابيه قبل اسلامها كانت أشد من يكرهون الأسلام وأشد من يكرهون محمد عليه الصلاه والسلام
انها كانت زوجه ابى سفيان ابن حرب ...وكانت تحث على عداوه الأسلام هى وزوجها وكانت تدبر المكائد يوما بعد يوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى اتى يوم الأنتقام الذى رأت فيه الخلاص من االاسلام والمسلمين
يوم بدر الذى ظنت ان الأنتصار للمشركين لا محاله
وفى هذه المعركه اخذت تحث زوجها وعمها وأبوها وأخوها على القتال وعلى العوده برقاب المسلمين
فاذا بالعكس واذا بالهزيمه
واى هزيمه ؟؟؟
تلك المعركه فقدت فيها هند أبوها وأخوها وعمها
ومن كانت له اليد العليا فى قتلهم هو حمزه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
لتشتد غيظا وحقدا اكثر وأكثر ..وتصمم على الثأر فلم يهدا لها بالا ولم يرتح لها جفنا حتى تم ايقاد نار الحرب مره أخرى وحدثت معركه أحد
وكانت هند بنت عتبه من اكثر الناس اشعالا لوقود الحرب وطلبا لها...
وها هى هند بنت عتبه تستعد للأنتقام ...وفى عقلها وتفكيرها حمزه عم رسول الله وكيف ستقتله ..
واذا بها تستأجر عبدا حبشى أسمه الوحشى وتكلفه بقتل حمزه وتعده بالمال الكثير والذهب والماس ...واذا بقريش كلها تركز على قتل حمزه ويأمرون هذا العبد بالتركيز على قذف الحرباء ضده وقتله مهما كانت نتائج المعركه...وقد وعدوه بالعتق والمال الغزير...
وبدات المعركه الشهيره التى نعرفها وكما نعرف بدات المعركه بانتصار المسلمين وتفوقهم فاذا هند تفقد عقلها وتسير وسط المعركه بكل قوه ..
شجاعه تستحق عليها الاعجاب وان كانت فى الباطل ... لكن صدقونى لم أقدر الا ان اكون معجبا بهذا الموقف الجرىء من امرأه وكام قلت كانت شجاعه فى الباطل ...لكن اين من هو شجاع بفطرته الان ؟؟
اعرف ان فى الاسطر القادمه قد ينالنى وابل من النقد ... ويحك اتصف موقف مقتل حمزه عم رسول الله بانه موقف شجاع ؟؟ وتصف موقف احد المشركات بانها شجاعه ...
ان هند بنت عتبه بعد ان تم مقتل حمزه عم رسول الله ذهبت الى جسده وقامت بالتمثيل بجثته وأخراج احشائه...
يا لبشاعه هذا الموقف ... حتى ان سفيان زوجها تبرأ من هذه الفعله ...
ولكنى لا أتكلم عن هذا الموقف ..بل أقصد موقف هند حين شعرت بهزيمه جيشها (جيش المشركين ؟؟ )
ماذا فعلت ؟؟؟
اندفعت هند وسط المعركه بكل شجاعه حتى وصلت لصفوف الرجال وأصطدمت بسيف أبودجانه ..الصحابى الجليل ووضع السيف على رأسها ليقتلها فوجد انها أمرأه وتذكر ان هيحمل سيف رسول الله ورأى أنه من العيب ان يقتل امراه بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ...فتركها ...
فبعد ان رأت الموت بعينها ووضع السيف على رأسها لم تخاف ولم تهاب
ونعود مره أخرى لنقطه المديح على موقف شجاعه فى الباطل الذى قد يختلف الكثيرون معى فيه ...
سأذهب بعيدا قليلا ...لماذا فكرت فى فكره جمع سيره الصحابه ؟؟ ولماذا فتحنا هذا القسم من أصله ؟؟؟
هل لنكتب قصص ومواقف الصحابه رضى الله عنهم ونذهب جميل كل هذا ولكن اليس لدى الصحابه ما هو متجدد ليقدموه لنا
بلى .لديهم ما يصلح لكل زمان ومكان ..
اننى هنا اتكلم عن مواقف فى حياه هند بنت عتبه ..الصحابيه الجليله .. وأقول انها قبل الأسلام كانت تكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الكره وكانت تكن العداوه المريره للأسلام وانها مثلت بجثه حمزه رسول الله صلى الله عليه وسلم...
كل هذه البشاعه ...وكل هذه المواقف السيئه ...ثم تحولت الى اشد النساء جراه وشجاعه فى حب دين الله وفى رفعه رايه الأسلام...
كم فتاه نراها فى الباطل مستفحله وعن الباطل مدافعه ؟؟ كم منهن يتمتعن بالذكاء الشديد واللسان الطليق والبجاحه المفرطه فى الباطل ..
وما علينا الا ان نكرههم ونبعد عنهم خوفا من العدوى عدوى الضال للمؤمن فى حين جهلنا ان ايمان العبد لا يكتمل وهو يرى ضال ولا ينصحه ...
ثأرت هند ممن قتل أهلها واطفأت نارها ..
فهلا دارت الدائره ووقعت هند ذليله ضعيفه بين يدى رسول الله حتى يأخذ بثأره ممن قتل عمه
انه محمد ابن عبد الله رسول الله ونبيه
يأتى يوم الفتح وفى يده ان يقتل كما شاء وان يثأر كما يريد
واذا به قائلا :::
من دخل بيت سفيان فهو امن
أى ان هند فى أمان وزوجها فى أمان ...
اللهم صلى وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله
لم يكن ضعيفا او خائفا بل سامح وهو فى موقف القوه وفى موضع المقدره
وظلت هند تعيش فى الكفر والضلال حتى بعد الفتح
وعندما راجعت فكرها وقيمت ما فعله رسول الله معها واذا بها تسمع صوت المسلمين وهم يصلون واذا بقلبها يرق واذا صخره الكفر تتفتت واذا نور الأيمان يتدفق واذا الشهادتين تنطق
أشهد ان لا اله الله وان محمد رسول الله
واذا بيت الأسلام يدخله فرد جديد
وعضو فعال ..هند بنت عتبه ..صوت الحق ومثال الشجاعه ...
والان لنرى الذى كانت تكرهه تبكى على فراقه والذى كانت تتمنى موته تحزن لذهابه
وهند بنت عتبه كانت من اكثر المتأثرات لفراق الحبيب يوم وداعه ...
والان دعونى ادافع عن وجهه نظرى فى اسطر قليله سأتحدث فيها عن معركه اليرموك بين المسلمين والروم
حيث بدأ المعركه قويه ودارت الدائره على المسلمين وانهزموا ورجعوا وكانت هزيمه المسلمين على الأبواب
وكانت هند فى خلف الجيش مع النساء واذا بها ترى هزيمه رجال المسلمين ؟؟
ماذا فعلت هند بنت عتبه حين رأت خزلان الرجال وهزيمتهم ؟؟ ماذا فعلت هند بنت عتبه حين رات مخطط اسرائيل لهدم الأقصى وزعماء العرب مستسلمين ؟؟ ماذا فعلت هند بنت عتبه حين رأت امريكا القذره تدمر بغداد ؟؟ ماذا فعلت هند بنت عتبه حين رأت الحجاب ممنوع فى جامعتها المسلمه ؟؟ ماذا فعلت هند بنت عتبه حين رأت جيش المسلمين يتراجع فى معركه اليرموك ؟؟؟
هل قالت : وانا مالى ...
هل دعت لهم ان ينتصروا ؟؟؟
هل أكتفت بالصمت والدعاء ؟؟
وماذا تطلب منها ان تفعل ؟؟ هل عليها ان تحمل سيف ؟؟
ام تسير وحدها فى مظاهرات ضد امريكا ...
ولم نخمن؟ ولم نحير انفسنا؟ والموقف ثابت تاريخيا وما فعلته هند بنت عتبه دونه التاريخ
على جميع الرجال فى عصرنا ان يصمتوا وان يشاهدوا ما تفعله نساء المسلمين فى عهد رسول الله
هاهو جيش المسلمين ينهزم وهاهى هند ترى ذلك
هند بنت عتبه ..الصحابيه المسلمه والشاعره والأديبه الموهوبه والشجاعه
اذا بهند تجمع فريق من نساء المهاجرين خلفهاوهى تصيح قائله :
نحن بنات طارق نمشى على النمارق مشى القطا الموافق قيدى مع المرافق ان تغلبوا نعانق وان تدبروا نفارق فراق غير وامق هل من كريم عاشق يحمى عن العوائق
فذهبت الى ميمنه جيش المسلمين فوجدتهم يتراجعون فصاحت بهم اين تتراجعون ..؟ اتبعدون عن الله وجنته ؟؟ اعلموا أن الله مطلع عليكم ونظرت فوجدت زوجها يتراجع ....فضربت على وجه حصانه قائله ..الى اين تتراجع اذهب الى المعركه ..الى القتال يا ابن صخر
ويحك أبذل طاقتك حتى تمحو ذنوبك السابقه ..
فسمع الزبير ابن العوام هذا الكلام وهذا الموقف فقال والله تذكرت يوم احد وكانت هند فى صفوف المشركين وانتصروا ...
وبعدها ذهبت امرأه من فريق هند تشق جيش الروم وسط الذهول فتعلقت بفارس فقتلته فأقشعرت الأبدان واندفعت الحماسه للقلوب واخذت هند تضرب على الخيل لتحث رجال المسلمين على التقدم فحمل المسلمون حمله قويه على الروم فهزموهم وكسروهم وسط ذهول كبير ....
قد حان كلامى على الأنتهاء ...وقد حان وقت النقد والتصريح ولكن صدقونى وأنا أقرا بين صفحات الكتب عن هذه المراه تذكرت من يريدون للمرأه المسلمه ان تكون ضعيفه وصامته....
وخالجنى شعور كبير بالفخر والأعجاب فى موقف البيعه حين اتت هند فى البيعه وهو موقف فكاهى فضلت أن أختم به موضوعى ...
ففى البيعه لما فرغ الرسول عليه الصلاه والسلام من بيعه الرجال بدأ فى بيعه النساء ... وكان الرسول جالسا على الصفا وعمر رضى الله عنه جالسا فى الأسفل يبلغ عنه بأمره وقد اتت هند مع النساء وهى متخفيه لانها كانت تهاب رسول الله لما فعلته بعمه...
فبلغ عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله للنساء
أبايعكن على ألا تشركن بالله ...
ثم قال ولا تسرقن
وهنا ردت هند قائله
ان ابا سفيان شحيح وأخذ من ماله هنيات
(تقصد ان زوجها بخيل فتأخذ من ماله القليل دون علمه )
فأبتسم زوجها ابو سفيان وكان حاضرا وقال فهو لكى حلال
فضحك رسول الله وعرفها وقال صلى الله عليه وسلم
وانك لهند ؟؟
فقالت نعم فأعف عما سلف يا رسول الله ...
فأبتسم ..ثم أكمل حديثه وقال
ولا يزنين
فردت قاطعه الكلام
هل تزنى الحره ؟؟
(سؤال غرضه النفى )
فقال ولا يقتلن أولادهن
(وكان ولدها تم قتله يوم بدر )
فقالت لقد ربيناهم صغارا وقتلتموهم كبارافانتم وهو اعلم
وهنا لم يقدر عمر أن يتمالك نفسه فضحك حتى أستلقى
وأبتسم النبى صلى الله عليه وسلم
وقال ولا يأتين ببهتان
فردت أيضا
والله ان البهتان لأمر قبيح وما تامرنا الا بالرشد ومكارم الاخلاق