عدد المساهمات : 608 تاريخ التسجيل : 07/04/2010 العمر : 34
موضوع: المبشره بالجنه رضى الله عنها الإثنين 12 يوليو 2010 - 14:49
ليس صحيحا ما يزعمه البعض من أن الإسلام قد حط من قدر المرأة، وأنه أهانها في الوقت الذي رفع فيه من قدر الرجل واحترمه كل احترام. وبنظرة عادلة نجد أن حال كل من الرجل والمرأة متساوي، لكن تختلف وتتباين قدراتهما النوعية. ولا سبيل لرفض هذه التهمة إلا بالاطلاع على هذه المدرسة المحمدية، مدرسة الصحابيات، تتناول جزءا مهما من حياة المرأة في عهد النبوة. كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل معها؟ بل الأكثر من ذلك نجدها دائما إلى جانب الرجل متخذة الوحي منهاجها، وسنة المصطفى سلوكها، محبتها لنبيها ولله تعالى خلقت منها امرأة فاعلة غير مفعول بها.
سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم زاخرة بأمثال النساء الفقيهات، العالمات، الراويات للحديث، المجاهدات. سيدتنا أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها المبشرة بالجنة مثال من تلك النساء. لعبت الأسرة دورا مهما في بناء حياتها. الأسرة كانت ولا تزال الخلية الأولى في بناء المجتمع، بصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد. والمرأة جزء مهم في بناء المجتمع، بل ركن راسخ. لذا اعتنى الإسلام بها ورفع من قدرها وكرمها حيث لن تجد المرأة في أرقى النظم، قديمة أو حديثة، قانونا أعدل ولا أجمع من الشريعة الإسلامية.
أسرة سيدتنا أم هشام أسرة مؤمنة كريمة، شرفها الله واصطفاها أن جعل خير البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم جارا لها. وبذالك نالت أم هشام الفضلين: فضل كرم أبيها، وفضل جوار نبيها عليه الصلاة والسلام. والد سيدتنا أم هشام هو حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الخزرجي. كان القدوة والمثل للصحابة في الكرم والجود. فهو الصحابي الجليل الذي أعطى للنبي صلى الله عليه وسلم أرضا حول المسجد لبناء بيته وبيوت المهاجرين. وكلما تزوج صلى الله عليه وسلم، تحول له حارثة عن منزله حتى صارت كل أرضه لزوجات رسول الله حتى قال صلى الله عليه وسلم: "لقد استحييت من حارثة، مما يتحول عن منازله" (1). صحبة سيدنا حارثة وجواره لبيت رسول الله، ملآ بيته بالأنوار والبشارات، فقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة، فسمعت قراءة القرآن، فقلت: من هذا؟ قيل حارثة". بشر رسول الله حارثة وأهله بالجنة، كيف لا يتحقق ذلك؟ وقد كانوا خير صحبة وجورة لخير البشرية، بل خير المحبين لله ولرسوله. صدق فيه وفي أهل بيته قول الله تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" (سورة البقرة). بعطائه رضي الله عنه نال البر كل البر، ونالت أسرته معه، ومنها سيدتنا أم هشام الخير كل الخير، والرضا كل الرضا من الله عز وجل حين شهدت بيعة الرضوان تحت الشجرة، بيعتها رضي الله عنها كانت بيعة على الموت في سبيل الله والفوز بالدار الآخرة. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "إذا أردت الجنة فأعط العوض. أنفق من مالك، أنفق من جهدك، من وقتك، من علمك، كن حركتك، من نعم الله عليك حتى يستغرق جهادك كل مالك، وكل نفسك. الله عز وجل يرفع همتنا للمقام الأسمى، فلا يقبل منا الإيمان كل الجزئية."(2) "إن الله اشترى من المومنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن" (التوبة، الآية 12).
كانت سيدتنا أم هشام مثالا للمرأة المشاركة إلى جانب الرجل في اكتساب العلم، ومشاركة في الشعائر الدينية، وفي العبادات الاجتماعية مثل صلاة الجمعة والجماعة والعيدين، فقد شرعت للنساء دون أن تفرض عليهن. وهي التي حفظت سورة (ق) من فم رسول الله حين كان يقرأها في كل خطبة الجمعة. وقد روت عن رسول الله أحد عشر حديثا، وروى عنها كبار التابعين. فسيدتنا أم هشام بنت الحارث أقامت الدليل على تحملها المسؤولية وعلى مواهبها في العقل والتدبير والكرم والرواية والعلم.
المراجع: (1) سيرة الأعلام النبلاء، وابن سعد في طبقاته، وإسناده ضعيف. (2) سلسلة دروس المنهاج، الثمن ص: 14.
عذاري المشرف السوبر سبايدر
عدد المساهمات : 3084 تاريخ التسجيل : 27/03/2010
موضوع: رد: المبشره بالجنه رضى الله عنها الثلاثاء 13 يوليو 2010 - 21:58
الله يعطيكي العافيه جعله الله في ميزان حسناتك جزاكي الله خيرا
marmar مشرف سبايدر
عدد المساهمات : 879 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 العمر : 31 الموقع : فى السرير
موضوع: رد: المبشره بالجنه رضى الله عنها الأربعاء 14 يوليو 2010 - 0:08
جزاكى الله خيرا......
أميرة بكلمتي سبايدرعدي القمر
عدد المساهمات : 2143 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
موضوع: رد: المبشره بالجنه رضى الله عنها السبت 24 يوليو 2010 - 16:48